انتقل بصفة نهائية من ليفربول الانجليزي الى مرسيليا الفرنسي بموجب عقد مدته خمس سنوات ومقابل 9 ملايين يورو·· يعشق الضغوط واعتاد عليها ولا يخشاها، ويبدأ الموسم الكروي وكله ثقة في نفسه وفي قدرة ناديه على المنافسة لاحراز بطولة الدوري الفرنسي وهي البطولة التي غابت عن مرسيليا لأكثر من خمسة عشر عاما وتحديدا منذ عام ··1992 وجبريل سيسيه حصل على لقب هداف الدوري الفرنسي مرتين عامي 2002 و،2004 ولعب الموسم الماضي اقل من نصف مبارياته بسبب الاصابة الخطيرة التي أدت الى كسر ساقه وأبعدته شهوراً طويلة عن اللعب ومع ذلك سجل 15 هدفا في كل البطولات مجتمعة منها 8 أهداف في الدوري الفرنسي· وفي حوار مع مجلة ''فرانس فوتبول'' أكد سيسيه ان فكرة البقاء في انجلترا واللعب في أي نادٍ لم تكن تروقه اذ كان شرطه الوحيد للبقاء هناك ان يبقى في ليفربول، وإما يعود بصفة نهائية الى مرسيليا بدلا من مجرد الإعارة، وكان قراره في النهاية لصالح البقاء في النادي الفرنسي لأنه تأكد تماما من انه خارج حسابات الاسباني رافائيل بينيتيز المدير الفني لفريق ليفربول· اعتراف بالجميل وعندما سألته المجلة عن رد فعله عندما قدم مرسيليا عرضا جيدا نظير بقائه في الفريق، قال سيسيه: ينبغي أن أبرر ما دفع نظير استمراري مع مرسيليا على أرض الملعب، كما يثبت هذا العرض ايضا ان مسؤولي النادي كانوا مبسوطين من ادائي خلال النصف موسم الذي لعبته مع مرسيليا· ولأن سيسيه وافق على تخفيض راتبه السنوي والتوقيع لمدة خمس سنوات، فقد سألته المجلة عما اذا كان ذلك من قبيل التضحية، فقال: انه اعتراف بالجميل لهذا النادي الذي لن أنسى ما حييت انه تعاقد معي الموسم الماضي بينما كنت مصابا اصابة بالغة الخطورة ولهذا كان من الطبيعي ان أرد الجميل هذه المرة· استقرار وعما اذا كان طول مدة عقده يعني انه يرغب في البقاء في مرسيليا حتى الاعتزال، قال سيسيه: انني أنشد الاستقرار كما اريد تحقيق بعض البطولات مع هذا النادي ووضعي الآن مختلف تماما عما كان عليه وأنا معار، فأنا أعرف أين أنا ذاهب ومع من فهناك رؤية على الأجل الطويل·· فأولمبيك مرسيليا لديه مشروع وهدف وأنا جزء فاعل من هذا المشروع والآن أنا انتمي لهذا النادي بنسبة مائة في المائة· وأكد سيسيه الذي وصفته المجلة بالفهد الأسود انه مقاتل ويحب التحديات ولا تخيفه الضغوط لأنه اعتاد عليها وانه اجتاز من قبل الكثير من العقبات وأصبح الآن محصناً واضاف قائلا: هذا الضغط الدائم في اولمبيك مرسيليا له طعم الادرينالين في دمي·· وهدف واحد اسجله هنا في ستاد فيلودروم يعادل ثلاثة أو أربعة أهداف في ستاد آخر· وعن رأيه في صفقات مرسيليا لهذا الموسم الجديد، قال سيسيه: انها جيدة جدا وتلبي طموحات النادي كما انها تحمل قدرا من الذكاء في الاختيار بين أصحاب الخبرة والشباب الموهوب، وباستثناء فرنك ريبيري لم يرحل أي لاعب مهم من الفريق· مدرب متفاهم وفيما يتعلق بعلاقاته بمدرب الفريق ألبير ايمون، قال سيسيه الذي حرمته الاصابة من المشاركة في مونديال المانيا 2006: أنا سعيد لأن النادي مدّ عقد ايمون لمدة سنة أخرى فهذا اعتراف بالجهد الذي بذله هذا الرجل مع الفريق خلال الموسم المنتهي·· وأضاف سيسيه قائلا: ألبير يقيم علاقات طيبة مع جميع اللاعبين وهو قريب منهم ويحاول ان يتفاهم معنا دائما ونشعر بأنه كان لاعبا كبيرا ومهاجما وثقته في شخصي دفعتني الى الأمام، وهو على أي حال يحظى بالإجماع في مرسيليا· ولأن مرسيليا كان قد عقد أغلب صفقاته مبكرا فقد اتيحت له فرصة الاستعداد جيدا للموسم الجديد الذي انطلق منذ ايام قليلة، وعن ذلك يقول سيسيه: أشعر بأننا سنحقق شيئا جيدا هذا الموسم، وعن أهداف مرسيليا الحقيقية قال سيسيه: ان يتحسن أداؤنا عن الموسم الماضي وان نحاول بقوة الاقتراب من ليون، كما ينبغي ان نستغل أي هفوة أو خطأ لحامل اللقب، وعلينا ايضا ان نحترم المنافسين كلهم وان نعمل على حصد النقاط سريعا· مهمة صعبة وعما يأمله من دوري الأبطال الأوروبي، قال سيسيه: ان نفوز به فعندما نبدأ مسابقة أو بطولة ما علينا ان نصل الى نهايتها، فنحن لم نصل اليها لمجرد الظهور واللعب وكفى، وقد لا نكون من اوائل المرشحين للفوز بها ولكن علينا ان نؤمن بقدرتنا على المنافسة، واستطرد سيسيه يقول: في 2005 عندما كنت في صفوف ليفربول لم نكن مرشحين للفوز بالبطولة ومع ذلك حصلنا عليها على عكس كل التوقعات·· وهكذا الحال بالنسبة لمرسيليا فيمكن الفوز بها خارج التوقعات· ولكنها مهمة صعبة على أي حال! هكذا قالت له المجلة فأجاب: حسنا·· سنسعى الى ان نلعب مباريات قوية، وعما اذا كان هناك فريق بعينه يتمنى ان يواجهه في دوري الأبطال، قال سيسيه: ليفربول وعلى ملعبه الـ''انفيلد'' فهذا شيء سيسعدني كثيرا فأنا محب للثأر والانتقام (ملحوظة: اشارة واضحة الى انه يريد الانتقام من مدربه السابق في ليفربول رافائيل بينيتيز الذي كان قد أسقطه من حساباته)· قلة قليلة ولأن سيسيه كان قد تعرض في الموسم الماضي لبعض المضايقات من بعض الجماهير المتعصبة التي لم تكن تريد الصبر عليه حتى يكتمل شفاؤه، فقد سألته عما يمكن ان يفعله هذا الموسم لو تكرر تعرضه للهجوم من الجماهير فقال سيسيه: أعتقد ان الهتافات العدائية تأتي من قلة قليلة من الجماهير ولا تستدعي مطلقا اتخاذ موقف عدائي من كل الجماهير، فاستاد فيلودروم يمتلئ بأكثر من ستين ألف متفرج وغالبيتهم يشجعون الفريق في السراء والضراء· وسعادة سيسيه كبيرة بعودته الى الصورة بالنسبة لمنتخب بلاده واهتمام ريمون دومينيك المدير الفني للمنتخب بالاطمئنان عليه من وقت لآخر، ويعلق على ذلك بقوله: منتخب الديوك يمثل اهتمامي الأول والأكبر وأتمنى ان أوفق هذا الموسم حتى أكون لاعبا اساسيا في صفوفه اعتبارا من المباراة المقبلة في تصفيات كأس الأمم الأوروبية ،2008 في بداية شهر سبتمبر المقبل امام منتخب ايطاليا· والاصابات الخطيرة التي تعرض لها اكثر من مرة نجمنا جعلته اكثر صلابة وقوة واملا ويعلق على ذلك بقوله: كلمة يأس لا تعرف طريقها الى قلبي أو عقلي وأثق في امكاناتي تماما وقدرة فريقي مرسيليا على تخطي كل الصعاب، واعترف سيسيه بأن الدوري الفرنسي هذا الموسم سيظل مشتعلا ومحتدما الصراع حتى آخر أسابيعه وبأنه جاهز هو وزملاؤه للمنافسة بقوة على اللقب مهما كانت نتائج الأسابيع الأولى للدوري·